اهمية السياحة البيئية في مصر وكيفية تنميتها


اهمية السياحة البيئية في مصر وكيفية تنميتها
يتعرض كوكب الأرض لتحولات خطيرة من الناحية الجيولوجية والمناخ والبيئة، وكل هذا نتج عن تصرفات الإنسان السلبية وعدم احترامه للتوازن البيولوجي وتلويثه للبيئة من خلال أنشطته المختلفة.
إن عمليات المحافظة على البيئة الطبيعية تتطلب إمكانيات مادية وبشرية بإحداث نشاطات مولدة للموارد التي تضمن التمويل الذاتي ومن بينها ما عرف حديثا بالسياحة البيئية التي تعد من أنجح الوسائل للانتعاش الاقتصادي وتسهيل الاتصال بالطبيعة..
إن السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تهدف الى البحث والدراسة والتأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وتوفير الراحة للإنسان، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة والتنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية، وفق معادلة تنموية واحدة، وذلك عن طريق إعداد برامج سياحية تعتمد على توجيه السياحة نحو المواقع المميزة بيئيا مع التأكيد على ممارسة سلوكيات سياحية إبداعية ومسلية، دون المساس بنوعية البيئة أو التأثير عليها..
وهنا يأتي مصطلح الطاقة الاستيعابية بانتشاره الواسع وخاصة بربطه مع العمليات السياحية والممكن تعريفه على أنه عدد الزوار الذي يمكن أن يستوعبه موقع ما دون إحداث تغيرات غير مقبولة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية أو التأثير سلبيا على استمتاع الزوار بالمنطقة ومن الواضح ضرورة المحافظة على الطاقة الاستيعابية لهذه المواقع الطبيعية والبيئية والأثرية والتاريخية لمنع الضرر العائد من النشاطات البشرية من تزايد استخدام المركبات- على سبيل المثال- التآكل الحاد في الحياة النباتية الصحراوية الهشة.
لذا لا بد من أخذ الكثير من العوامل بعين الاعتبار كجزء من الحساسية البيئية مثل الطاقة الاستيعابية للإقامة في المواقع والبنية التحتية والخدمات وأنماط الزيارة اليومي. أما المعايير البيئية فهي جزء جوهري من الصناعة السياحية، فتطبيقها مهم جدا خاصة للتنوع الحيوي والتي تتحكم بموقع المباني والبنية التحتية لتجنب تدمير الموائل المهمة ومعالجة المياه والفضلات والعمليات العامة للموقع كالنظافة، ولتقليص الآثار السلبية السياحية على التنوع الحيوي يجب تبني مبادئ السياحة البيئية الأساسية مثل حماية المصدر، ودعم المجتمعات المحلية، ودعم الحماية حيث يمكن تضمينها في معظم الآليات والإجراءات كالسياسات، والقوانين والمعايير والخطط الإدارية ويساعد تبني مثل هذه الآليات على حماية التنوع الحيوي وعلى تحقيق صناعة للسياحة البيئية المستدامة.
والسياحة الحقة هي تلك السياحة التي تبتكر الطرق لجذب ما أمكن من السياح الى مختلف المواقع والعمل على تسويق الأماكن السياحية وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية سواء على صعيد السياحة العلاجية أو الترفيهية أو التاريخية أو الدينية .. بما في ذلك السياحة الحضارية المبنية على الإرث الشعبي ومسألة تطوير وتحديث السياحة، واستقطاب ما أمكن من السياح يعتمد في المقام الأول على وجود الإرث الأثري والتاريخي والديني والحضاري.
المحتويات: *
1-
تعريف و مبادئ السياحة البيئية .
2-
مكونات السياحة البيئية .
3-
فوائد تحقيق السياحة البيئية .
4-
السياحة والتوازن البيئى.
5-
أهمية السياحة البيئية .
6-
انواع السياحة البيئية .
7--
علاقة صناعة السياحة مع البيئة والمجتمع والاقتصاد.
8-
وسائل دعم السياحية البيئية.
9-
المحميات الطبيعية و تأثيرها على السياحة الطبيعية.
10-
أشكال السياحة البيئية فى مصر .
11-
دور المحميات الطبيعية فى مصر على السياحة البيئية.
12-
النهوض بالسياحة و سياحة المزارع.
13-
التوصيات.
1-
تعريف ومبادئ السياحة البيئية:
أ-التعريف:
تعرف السياحة البيئية حسب الصندوق العالمي للبيئة بأنها " السفر الى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي الى الخلل، وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضيا وحاضرا ". ويعتبر هذا النوع من السياحة هاما جدا للدول النامية، لكونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة الى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة.
إن الإرهاق الذي يسببه أسلوب الحياة اليومية والاشتياق الى مصاحبة الطبيعة عن طريق عشاق الطبيعة والذي بدوره جعل الطلب على السياحة البيئية يتزايد خاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والهند وإندونيسيا، لتصبح المناطق المحمية تحتل حوالي 5% من فضاءات الكرة الأرضية موزعة على 130 دولة، وعلى سبيل المثال، توجد بقارة أمريكا الجنوبية حوالي 100000كيلو متر مربع من المناطق المصنفة بالخضراء، وفي ألمانيا توجد حوالي 33 محمية مساحتها حوالي 2 مليون هكتار.
و تعريف المحميات من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة:(1969)هي الأقاليم التي تحتوي على نظام أو عدد من الأنظمة البيئية لم تعرف التغيير بسبب الاستغلال البشري والتي بدورها تعطي فصائل النباتات والحيوانات والمواقع الجيولوجية فائدة خاصة من الجانب العلمي والتربوي والترفيهي أو التي توجد بها مناظر ذات قيمة جمالية كبيرة.
هي الأقاليم أو المناطق التي اتخذت فيها السلطة المخولة إجراءات منع أو خرق أو تجاوزات في الاستغلال لكي تحترم الوحدات الأيكولوجية والجيومورفولوجية أو الجمالية التي بررت تأسيسها,هى المناطق التي يسمح بزيارتها بشروط لأهداف ترفيهية أو تربوية أو ثقافية.
ويجب التفريق بين السياحة البيئية والسياحة المستخدمة للبيئة فالغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية وسياحة السفارى فى الصحراء هى نشاطات سياحية تستخدم البيئة ولكنها ليست بالسياحة البيئية إلا إذا خضعت لشروط السياحة البيئية.
تعرف السياحة البيئية: بأنها ذلك النوع من السياحة الذى يترك أقل تأثير ممكن على البيئة ويساعد على دعم السكان المحليين وكذلك الحفاظ على الحياة البرية والموائل الطبيعية وذلك فى كافة الأنشطة والمنشآت التى تعتمد بدورها على استخدام المواد الطبيعية فى كل مناحى الحياة فيها بداية من الإنشاء وحتى الاستخدام اليومى.
ب-مبادئ السياحة البيئية :
لقد وضعت الكثير من دول العالم مبادئ عدة للسياحة البيئية وشروطاً لممارستها منه:
-
توفير مراكز دخول محددة تزود السائح بالمعلومات اللازمة عن منطقة السياحة من خلال المجتمع المحلي للمنطقة.
-
ادارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوى بطرق مستدامة بيئيا.
-
وضع قوانين صارمة وفاعلة لاستيعاب أعداد السياح وحمايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس الوقت.
-
دمج سكان المجتمع المحلي وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا، وتوفير مشاريع اقتصادية للدخل من خلال تطوير صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم.
-
التعاون من أجل إنجاح السياحة البيئية بتعاون مختلف القطاعات المختصة بالسياحة والبيئة معا.
-
تقليص التأثير على البيئة بحساب الزائرين بناءاً على الطاقة الاستيعابية للمكان.
-
بناء قاعدة من الوعى والتقدير لدور البيئة والثقافة المحلية.
-
التعامل بمبدأ الضيافة لا صيغة بائع الخدمة والعميل.
-
توفير دعم مادى مباشر لجهود صون الطبيعة.
-
توفير فرص الاستثمار والعمل لرفع المستوى المعيشى للسكان المحليين.
-
احترام الإعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقيات حماية العمال.
أما الإجراءات العملية لتنظيم السياحة البيئية فلها معايير عدة منها:
احترام القوانين المحلية والإقليمية والعالمية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة على التراث الحضاري.*
مراعاة القدرة الاستيعابية وعدم تخطيها.*
تنمية الوعي البيئي للسكان المحليين.*
اختيار وسائل النقل الغير ملوثة للبيئة.*
تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع والزراعة العضوية.*
2-
مكوّنات السياحة البيئية:
إن أهم عوامل ومكوّنات عناصر السياحة البيئية هي التالية:
العوامل الطبيعية الإيكولوجية: وتضم العناصر والأنظمة الحيوية، وتلك التي تقدّمها الطبيعة كليّاً، مثل سطح الأرض وما عليه من جبال ووديان وغابات ومغاور وأنهار ومحميات وصحارى، وأنواع المشاهدات والخبرات الواسعة المتضمنة فيها، او التي عمل عليها الإنسان مثل الحدائق والمنتزهات.
العوامل المناخية: أي الفصول المناخية وما تقدّمه من عناصر وإمكانات وتحوّلات في الصيف أو الشتاء، في الربيع أو الخريف، وبحيث تتحوّل هذه العناصر الى مكوّنات سياحية كبرى، من مشاهدة الغروب على شاطىء البحر أو ممارسة التزلج على الثلج في الجبال اللبنانية، أو السهر مع النجوم في الصحراء بعيدًا عن كل إنارة.
العوامل البيولوجية: مثل الثروات النباتية المتنوعة، من أزهار، وأشجار، ونباتات، ومياه معدنية، إلى الثروة الحيوانية والسمكية، من طيور وأسماك وكائنات بحرية وبرية مختلفة.
مراقبة الطيور Bird Watching (المقيمة والعابرة): وتعتبر مرفقاً سياحيًا بيئيًا جديدًا مهمًا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط. فالمنطقة، ولأسباب جغرافية ومناخية، هي مقر لسلالات وأنواع طيور خاصة بها، كما إنها ممر تقليدي لحركة الطيور المهاجرة بين الشمال (ذي المناخ القارس شتاءً) والجنوب (ذي المناخ الحار صيفًأ). تشكّل ممرات عبور أو مرور الطيور بابا سياحيًا إضافيًا يطلبه المهتمون والعلماء وهواة النوع. وتكثر مواقع مراقبة حركة الطيور المهاجرة على طول الشاطىء المتوسطي الشرقي أو على خط الهجرة الداخلي عبر وادي البقاع، جدير بالذكر ان دولاً مثل عُمان بدأت تكتسب سمعة عالمية في هذا الحقل.
مراقبة النجوم في السماوات الصافية لبلدنا والبلدان العربية الأخرى في مقابل سماوات دول الشمال التي تحجبها الغيوم في غالب أيام وليالي السنة، وبعيدا عن حواضر التمدّن حيث تحجب الأنوار الإصطناعية ضوء النجوم. تقدّم سماوات الصحارى والمناطق النائية من بلداننا عنصر جذب سياحي بيئي مطلوب بكثرة بين السيّاح القادمين من دول الشمال، وعلى سبيل المثال ققد استحدثت سلطة السياحة في دُبَي مناطق في الصحراء لهواة هذا النوع من السياحة.
العوامل الثقافية المادية: المواقع والآثار المصنّفة تاريخية (القديمة أي ما قبل سنة 1700) او الحديثة، في وسعها ان تكون عوامل إيجابية متجاورة أو ضمن المحيط البيئي. فالقصور أو القلاع غالباً ما يحيط بها محيط بيئي من حدائق ومياه وأحيانا محميات هي إطار صالح لتنمية الموارد البيئية من نبات وطيور. كما يمكن في حدود معينة استخدام القلاع والصور والأديرة والخانات بمثابة نزل أو بيوت ضيافة للسياح البيئييين.
العوامل الثقافية غير المادية: وتتكوّن من تاريخ وديانات ومعطيات السكان المحليين، وطبيعة مجتمعاتهم، وأنظمة عيشهم وأزيائهم وفولكلورهم ولغاتهم وطقوسهم وعاداتهم وما إلى ذلك من عناصر جذب قوية لسيّاح اليوم.
عوامل الرياضة والتسلية البيئية او شبه البيئية: وتضم رياضات كثيرة مثل المشي، الركض الخفيف، التسلّق، السباحة، المشي في الليل، المشي في الثلج والتزلّج الثلجي والمائي والتجذيف، وسواها من الرياضات التي تقوم على فكرة التمتّع بتقديمات الطبيعة. كذلك شبكات التسلية وحل الأحاجي والبرامج التي تجمع التربية الى التسلية في الطبيعة ومن ضمنها التزلّج الثلجي في الحدود التي لا تؤدّي الى تدمير المحيط الطبيعي.
بعض السياحات البحرية والنهرية الصديقة للبيئة او غير المؤذية لها، مثل السباحة والغطس والكاياك ومراقبة البيئة البحرية وسواها.
التخييم واختبار العزلة ةالإستقلالية لفترة ما.
مشاركة المجتمع المحلي نمطه المعيشي لفترة ما، وبخاصة في السكن والطعام والطقوس، واحيانا في منازل تقليدية حقيقية او مركبة.
الإحتفالات والمناسبات: مثل المهرجانات والمناسبات والأعراس والمراسم الشعبية والمعارض الحرفية والغذائية والفنون وسواها وهي باب تنموي– اقتصادي نظيف يفيد منه السكان المحليون في المواقع البيئية او جوارها، والذين يحرمون غالبا من فرص النشاط التجاري الكثيف اسوة بما تقدّمه أنماط السياحة التقليدية من مقاهٍ ومطاعم ودور لهو وسواها.
المتاحف والمعارض الفنية، الدائمة والموسمية، والتي تقدّم خبرات ومشاهدات ثقافية وتراثية جميلة، غير مؤذية للبيئة، بل في وسعها أن تكون مدخلاً لتعريف السياحة بثقافة وبيئة وناس المنطقة التي يقصدها.
فنادق بيئية أو أماكن ضيافة بيئية أو شبه بيئية متخصصة، بهدف التمتع بالهدوء والعزلة، أو لهدف استشفائي أو لأغراض تربوية وفنية، وقد شاع احيانا نمط السكن التقليدي معامل جذب سياحي.
أنشطة علمية بيئية، دائمة او لفترات محددة، كالتعرّف والمشاركات الحيّة والإنتربولوجية في مختبرات او في الحقل – ولا ننسى ان طريقة عمل الإثنولوجي هي العيش في المجتمع المحلي دون تغيير طبيعته.
إحياء أو إعادة تركيب ممارسات تراثية منقرضة، او في طريقها الى الإنقراض، مادية او غير مادية مثل القرية الفرعونية، القرية الفينيقية، خيمة الشعر، الخ.
التصوير على أنواعه، ومجاله الاوسع كان دائما الطبيعة.
زيارة المعالم البيئية المجاورة مثل محمية أرز الشوف وحرج الصنوبر في منطقة ضهور الرملة في قضاء جزين وشلال مدينة جزين، والمعالم الأثرية المجاورة متل قلعة نيحا الشوف، وقصر بيت الدين، ودير القمر، وآثارات صيدا والصرفند وصور وقلعة الشقيف.

3-
فوائد تحقيق السياحة البيئية:
يتضح من خلال هذه التعريفات وكيفية التعامل مع المواقع السياحية وتصنيفها كمحميات طبيعية للسياحة البيئية، الاتفاق والإلحاح على أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية واستغلال السياحة البيئية لما لها من فوائد علمية وثقافية و اقتصادية.
الجدير بالذكر أنه على الصعيد البيئي تعتبر السياحة عاملاً جاذباً للسياح وإشباع رغباتهم من حيث زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية ، بالإضافة إلى زيارة المجتمعات المحلية للتعرف على عاداتها وتقاليدها.
لقد غدت السياحة المستدامة منهجاً وأسلوباً تقوم عليه العديد من المؤسسات السياحية العالمية ، وعلى غير ما يعتقد الكثير فإن تطبيق مفهوم السياحة المستدامة لا يعد مكلفاً من الناحية المالية، فله عائده المعنوي والمادي ، ويعود بالربح والفائدة على المؤسسات السياحية.
إن تطبيق مفهوم الاستدامة السياحية يعتمد على ثلاثة جوانب هامة:
أولاً: العائد المادي لأصحاب المشاريع السياحية.
ثانياً: البعد الاجتماعي، على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع المحلي وعليها الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي والأخذ برأيه.
ثالثاً: البيئة، حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من البيئة، وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة ونباتات وأحياء طبيعية لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور.
و ايضا تحقق المناطق السياحية فوائد اقتصادية وتنموية ومزايا عدة منها:
1-
خلق فرص العمل من إنشاء للمرافق السياحية وإعداد المرشدين السياحيين وتنوع الاقتصاد المحلي في المناطق الريفية .
2-
تدعيم التواصل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.
3-
خلق المرافق الترفيهية.
4-
حماية التراث الطبيعي.

4-
السياحة والتوازن البيئى:
السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تستوجب البحث والدراسة للعديد من العناصر ومنها:
1-
التأمل في الطبيعة.
2-
دراسة النباتات.
3-
التعرف علي الانواع المختلفة للحيوانات.
4-
كيفية توفير الراحة للانسان.
5-
محاولة ربط الاستثمار والمشاريع الانتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة.
6-
دراسة التنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية.
7-
اعداد برامج سياحية تعتمد علي توجيه العملية السياحية الي المواقع ذات الطابع البيئي مع التأكد بممارسة سلوكيات سياحية دون المساس بالبيئة المحيطة أو التأثير عليها.
فالسياحة والبيئة هما قطاعان يكمل كل منهما الاخر من حيث الرؤية والاهداف، فالبيئة السليمة هي المناخ الملأئم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، والسياحة المستدامة تركز علي وجود تخطيط بيئي سليم.
و لعل أهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو عدم احداث اخلال بالتوازن البيئى الناتجة عن تصرفات الانسان والتى تكون متمثلة فى تصرفات السائح فى حالى السياحة البيئية , وما قد يحدثه من تلوث قيها ومن هنا ظهرت علاقة آخر و لكن بين السياحة البيئية ككل و بين مفهوم التنمية المستدامة , حيث تعتبر التنمية أحدى الوسائل التى ساهمت فى استنقاذ موارد البيئة وايقاع الضرر بها واحداث التلوث فيها.
وتنطوى السياحة على ابراز المعالم الجمالية للبييئة فكلما كانت البيئة نظيفة و صحية كلما ازدهرت السياحة و انتعش الاقتصاد , و لكنه بالرغم من الجوانب الايجابية للسياحة البيئية الا انها قد تشكل مصدرا رئيسيا من مصادر التلوث فى البيئة و التى تكون من صنع الانسان لذا فأنه لا بد من تحقيق التوازن بين السياحة و البيئة من ناحية و بينها وبين المصالح الاقتصادية و الاجتماعية من ناحية أخرى.
طرق حماية الموارد البيئية من خلال حفظ الاستقرار والتوازن البيئي ووقايتها من الانقراض:
إن السياحة كغيرها من قطاعات التنمية حيث أصبحت صناعة رئيسية على نطاق عالمي وتستأثر باهتمام العام والخاص بشكل متزايد خلال العقدين الماضيين لما لها من دور هام وفعال في حماية السمات والمادة البيئية والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والحياة البرية والبحرية.
ورغم أن الترفيه والسياحة هما الهدفين الأساسيين، إلا أن المناطق الطبيعية أصبحت أحد عوامل الجذب السياحي.
وتشكل المناطق الطبيعية الأساس للسياحة الأيكولوجية من سياحة بحرية وسياحة برية، وقد دلت الدراسات التي أجريت حديثا على أن السياحة الأيكولوجية تدر موارد مالية مباشرة تفوق صيانة الرياض وتنميتها.
فالهدف الرئيسي من السياحة الأيكولوجية هو الرقي والتقدم بمستويات المعيشة للمجتمع المحلي ولتحقيق هذا الهدف يجب العمل على تحقيق الحفاظ على جاذبية الطبيعة والبيئة، وإنجاح العمل بالسياحة البيئية وتطويرها لتصبح حرفة لأبناء المجتمع المحلي المحيط بالمواقع البيئية، والعمل على تحسين وسائل الاستقبال والضيافة السائحين، وتنمية الوعي وتطوير الأداء ومراقبة تصرفات السائح نفسه وإرشاده للمحافظة على هذه المواقع الحيوية الطبيعية والمرافق العامة لخدمة السياحة. إن السياحة البيئية تعتبر نشاط تجاري كبير، فقد أصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نموا متواصلا. فقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي الى ثلاثة أمثاله خلال العقدين الماضيين، وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في السبعينات الى حوالي 300 مليار دولار في التسعينات، إن السفر والسياحة تعتبر أكبر مصدر للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام واحد فقط. وتلعب السياحة دورا هاما في تشجيع الدولة على حماية المواقع التاريخية والأثرية والحفاظ عليها، فهناك نماذج كثيرة على عمليات الإنقاذ للمعالم الأثرية وترميمها مثل إنقاذ معبد أبو سنبل في مصر، وبرج بيزا المائل في إيطاليا......... وغيرها من الآثار التاريخية والفنية؛ فالمشاريع السياحية تساهم مساهمة فاعلة من الناحيتين البيئية والاقتصادية في تحسين نوعية حياة السكان ورفاهيتهم.
5-
أهمية السياحة البيئية :
السياحة البيئية لها أهمية خاصة اكتسبتها من كونها تعمل على تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف وفي نفس الوقت تستمد أهميتها من ذاتها والتي تنبع من طبيعة الممارسة ويمكن التعرف على أهم الجوانب في النقاط التالية:
المحافظة على التوازن البيئي ومن ثم حماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية من التلوث وبالتالي فإنها تستخدم كمنهج للوقاية بدلاً من أساليب المعالجة مما يحافظ على آليات تحقيق التوازن والصحة والبيئة.
وضع ضوابط الترشيد السلوكي في استهلاك المواد أو في استعمالها، أو استخراجها بما يحافظ على الصحة والسلامة العامة وتجدد الموارد وعدم هدرها أو فقدها أو ضياعها وفي نفس الوقت تحقيق أعلى قدر من المحافظة على الطاقة وسلامة المجتمع وحيويته وفاعليته.
توفر السياحة البيئية الحياة السهلة البسيطة البعيدة عن الإزعاج والقلق والتوتر بمنع الضوضاء والانبعاثات الغازية التي تؤثر على كفاءة الانسان حيث تقترب به إلى الفطرة الطبيعية والحياة البسيطة الغير معقدة.
الأهمية الاقتصادية للسياحة البيئية المتمثلة في المجال الاقتصادي الآمن حيث تعد أماكن ممارسة السياحة البيئية من أكثر الموارد ندرة في العالم وبالتالي يمكن الاستفادة من عنصر الندرة في تحقيق التنمية المستدامة بما يمكن تحقيقه من العوائد والارباح، توفير فرص العمل والتوظيف للعاطلين، تنويع العائد الاقتصادي ومصادر الدخل القومي، تحسين البنية التحتية و زيادة العوائد الحكومية.
الأهمية السياسية للسياحة البيئية المتمثلة في الأمن البيئي بعدم تعرض الدول لإضطرابات بسبب عدم رضا الأفراد عن التلوث أو الإضرار بالبيئة ويتم تصحيح ذلك بالسياحة البيئية.
الأهمية الاجتماعية للسياحة البيئية حيث تعد السياحة البيئية صديقة للمجتمع حيث تقوم على الاستفادة مما هو متاح في المجتمع من موارد وأفراد حيث تعمل على تنمية العلاقات الاجتماعية وتحقيق وتحسين عملية تحديث المجتمع ونقل المجتمعات المنعزلة إلى مجتمعات منفتحة وتعمل على إبقاء المجتمع في حالة عمل دائم والتقليل من المخاطر الموسمية وما ينشأ عنها من قلق واضطراب إجتماعي.
الأهمية الثقافية للسياحة البيئية القائم على نشر المعرفة وزيادة تأثير المعرفة على تطوير وتقديم البرامج السياحية البيئية ونشر الثقافة المحافظة على البيئة والمحافظة على الموروث والتراث الثقافي الإنساني، وثقافة الحضارة والمواقع التاريخية، وصناعة الأحداث والمناسبات الثقافية والعمل على الاستفادة من الثقافة المحلية مثل الفنون الجميلة والآداب والفلوكلور وسياحة الندوات واللقاءات الثقافية.
الأهمية الإنسانية للسياحة البيئية حيث تعد نشاطا انسانيا تعمل على توفير الحياة الجميلة للإنسان حيث تقدم له العلاج من القلق والتوتر وتوفر له الراحة والانسجام واستعادة الحيوية والنشاط والتوازن العقلي والعاطفي وصفاء النفس وعلاج لأمراض العصر.
السياحة البيئية "البرية والبحرية": يتسع مفهوم البيئة البرية ليشمل كافة الموجودات الكائنة على اليابسة، وبالنسبة للسياحة، تعني المساحات البرية التي تشكل نقاط جذب سياحي كالمسطحات الخضراء والصحاري والينابيع والأنهار والجبال والبحيرات والبراري والمحميات الطبيعية وما تحويه من حيوانات ونباتات بالإضافة إلى الموجودات الثقافية من آثار تاريخية أو مكونات صخرية أو ترابية أو رملية على سطح الأرض.
6-
الآثار السلبية للسياحة البيئية:-
بالرغم من تواجد الآثار الايجابية للسياحة البيئية الا انه توجد آثار سلبية لهذا النوع من السياحة فأكدت دراسة علمية حديثة ان السياحة البيئية لها جوانب سلبية عديدة، وتعاني منها المخلوقات البحرية بشكل كبير وعلى رأسها الدلافين والحيتان، وأن الانشطة السياحية تؤثر على الدلافين والحيتان وأسماك القرش بشكل كبير، حيث تؤثر اصوات القوارب، وتدفع الضوضاء التي تسببها القوارب تلك الكائنات البحرية الى رفع نبرة اصواتها التي تستخدم في التواصل مع بعضها البعض والى زيادة شعورها بالتوتر والقلق، مما يؤثر على اتزانها النفسي ودعت دراسة الى ترشيد تلك الرحلات البحرية مما يحول دون تأثر تلك المخلوقات سلباً علي السياحة البيئية. الجدير بالذكر أن العمل على نشر الثقافة البيئية فضلاً عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي سواء لدى الأفراد أو الأجهزة الحكومية هو ما يقتضي ضرورة توضيح مفاهيم وأسس ومبادئ الفكر البيئي في نفوس شرائح المجتمع منذ الصغر فاحترام البيئة يجب ان يكون شعوراً داخلياً لدى الجميع فضلاً عن قيام المسؤولين بنشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه لأن حماية البيئة وحماية الأفراد هدف عام يجب ان تسعى إليه المجتمعات للعيش في بيئة آمنة ونقية.
والإمكانيات مع تضافر الجهود لمحاربة جميع المظاهر السلبية التي تجر إلى الإضرار بمنظومة البيئة ومفرداتها وتطبيق كافة المعايير البيئية عند إنشاء وتجهيز مشروعات المنتجعات والمدن والقرى السياحية حتى تصبح السياحة البيئية واضحة وصريحة وجزءاً من فلسفة المشروع، ومحاولة التقليل من زيادة الملوثات البيئية وحث الإدارات ذات الوظائف البيئية على دعم السياحة البيئية والعمل على زيادة نمو الوعي البيئي في مجال السياحة بصورة متسارعة ومتطورة نظراً لوجود قصور في الوعي البيئي في مجال السياحة، بل ويجب ان تكون هناك أهداف محددة ومرغوب فيها ومطلوب تحقيقها من خلال استراتيجية أو إطار عام أو سياسات يمكن اتباعها لتحقيق هذه الأهداف وتأكيد العلاقة الترابطية بين السياحة والبيئة فكلاهما خطان متوازيان يسعيان إلى تحقيق التفاعل والترابط فيما بينهما والعمل على إيجاد جائزة لأفضل منشأة حكومية أو خاصة في كيفية التعامل الأمثل في التخلص من النفايات الضارة بالبيئة.
فالسائح ليس وحده المسئول عن كل هذه الكوارث وإتلاف المناطق الأثرية أو السياحية لكن الطبيعة، والسكان الأصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك أيضاًً ويمكننا توضيح العلاقة بالجدول الآتي:
المصادر الطبيعية المصادر البشرية
1-
الكوارث الطبيعية: • الاهتزازات والزلازل • الأمطار والسيول • العواصف والرياح • الانهيارات • تلوث التربة • تلوث الهواء • تلوث الماءالانفجارات النووية • الزحف العمراني
2.
تغيرات مناخية: • تغير في درحات الحرارة. • الرطوبة • الأمطار • المياه الجوفية • وسائل صرف صحي غيرمتقدمة. • تزايد عدد السكان.

ونجاح السياحة البيئية المستدامة يرتبط بما نسميه بالقدرة الاستيعابية للعمليات السياحية الذى يتمثل فى أعداد السائحين وأنماط الزيارات اليومية وما يقومون به من أنشطة لأن البيئة تتعرض إلى تغيرات خارجة عن إرادة الإنسان أو السائح كما ذكرنا من قبل. بعض السلبيات:
1.
تقوم المركبات دات المحركات بتدمير البيئة الفطرية وجمالياتها وتؤثر علي البيئه التاريخية والاثار.
2.
المنشات السياحية التي لا تلتزم بنظم الادارة البيئية السليمة.
3.
تدفق السياح بأعداد كبيرة وغير مخططة مما يخرب الاثار التاريخية.
4.
غياب التنمية المستدامة يجعل الاثار الايجابية للسياحة مؤقتة وتعقبها أثار سلبية علي المدي البعيد.
5.
الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء.
بعض الأمثلة على آثار السياحة السلبية على البيئة: -
في نيبال يستهلك السائح نحو ستة كيلو غرامات من الحطب يوميا من أجل التدفئة، في بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة. - في مصر يستهلك فندقا كبيرا من الطاقة الكهربائية بمقدار يعادل ما تستهلكه نحو 3600 أسرة متوسطة الدخل. - في جزر البحر الكاريبي تقوم السفن السياحية بإلقاء نحو 70.000 طن من المخلفات سنويا في البحر. - في الأردن يستهلك فندقا كبيرا من الماء بمقدار ما تستهلكه نحو 300 أسرة متوسطة الحجم والدخل، في بلد يعاني من شح في موارده المائية. - في المناطق السياحية والمطارات يساعد النقل الجوي على رفع درجة حرارة الهواء بنسبة 4%. في منطقة عسير بالسعودية تناقصت أعداد النمور نتيجة الصيد وازدياد أعداد الزائرين للمنطقة، مما أدى إلى تزايد أعداد القردة والسعادين في المنطقة.
وإذا انتقلنا بهذا المفهوم إلى مساحة الوطن العربي فإننا نلاحظ: أولاً: المساحات الصحراوية تغطي الجانب الأكبر من مساحة الوطن العربي. ثانياً الموقع الجغرافي العربي منح الخريطة العربية منافذ بحرية شاسعة فاقليمياً تطل على المحيطين الاطلسي غرباً والهندي جنوباً وعلى ثلاثة بحار رئيسية هي المتوسط والأحمر وبحر العرب جنوباً، مما يعني تمتع بلدان الوطن العربي بامكانات سياحية بحرية هائلة وفرتها الشواطىء الرملية النظيفة الشاسعة والممرات البحرية الاستراتيجية كقناة السويس ومضايق باب المندب وهرمز وجبل طارق وهذا يقود بالتالي إلى ضرورة الاهتمام بسلامة هذه البيئة البحرية التي تشكل مقاصد سياحية مهمة وتشكل في الوقت نفسه ملاذاً لآلاف الأنواع من الكائنات البحرية ونباتات الشواطىء بالإضافة إلى «المشاهد الطبيعية» التي تعتبر ركناً بيئياً طبيعياً ينبغي حمايتها من زحف العمران وزحف الاستثمار السياحي الضار بالبيئة بل ويجب تطويع مشاريع الاستثمار السياحي لتتلاءم جمالياً وبيئياً مع البيئة المحيطة الأمر الذي يضاعف من متعة وفائدة السياحة ويحمي تلك المشاهد ويحمي آلاف الكائنات والمكونات البحرية.
7-
علاقات صناعة السياحة مع البيئة والمجتمع والاقتصاد:
السياحة عاملاً بارزاً في حماية البيئة عندما يتم تكييفها مع البيئة المحلية، والمجتمع المحلي، وذلك من خلال التخطيط والإدارة السليمة، ويتوفر هذا عند وجود بيئة ذات جمال طبيعي وتضاريس مثيرة للاهتمام، وحياة نباتية برية وافرة وهواء نقي وماء نظيف، مما يساعد على إجتذاب السياح. يتساوى كل من التخطيط والتنمية السياحية في الأهمية من أجل حماية التراث الثقافي لمنطقة ما. وتشكل المناطق الأثرية والتاريخية، وتصاميم العمارة المميزة وأساليب الرقص الشعبي، والموسيقي، والدراما والفنون والحرف التقليدية والملابس الشعبية والعادات والتقاليد وثقافة وتراث المنطقة عوامل تجذب الزوار، خاصة إذا كانت على شكل محمية يرتادها السياح بإنتظام ، فتتعزز مكانتها أو تبقى ذات أهمية أقل، وكل ذلك يرجع للطريقة التي يتم بها تنمية السياحة وإدارتها. تعتمد مواقع السياحة الأكثر نجاحاً في الوقت الحاضر على المحيط المادي النظيف، والبيئات المحمية والأنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية. أما المناطق التي لا تقدم هذه المميزات فتعاني من تناقص في الأعداد ونوعية السياح، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تناقص الفوائد الاقتصادية للمجتمعات المحلية.
السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية: الشيء المطلق فى جميع التعريفات هو الاحترام للبيئة الفيزيائية والثقافية وتنمية أشكال من السياحة غير مسببة للدمار وغير مهينة للبيئة وذلك سيقدم إسهامات مالية لحماية البيئات والثقافات الطبيعية، وأيضا قام Goodwin بإضافة البعد الاقتصادي للجزء الخاص بحماية المصادر فى تعريفه للسياحة البيئية كالآتى: "السياحة البيئية سياحة ذات تأثيرات منخفضة على الطبيعة والتى تسهم فى صيانة النوع والعادات إما بطريقة مباشرة من خلال المساهمة فى عملية الحماية أو بطريقة غير مباشرة من خلال تزويد المجتمع المحلى بالدخل الكافى الخاص بالسكان المحليين وبالتالى سيقومون بحماية تراث منطقة الحياة البرية كمصدر للدخل.
نجد أن التعريفات السابقة تؤكد على أهمية الجانب الاقتصادي فى السياحة البيئية لعمليات الحماية وأهمية مشاركة المجتمعات المحلية فى عملية الحفاظ على البيئة بدلا من استبعادها، وفى النهاية فان مشروعات السياحة البيئية يجب أن تقابل المعايير التالية، فيجب عليها:
-
أن تكون مستمرة "يتم تعريفها لكى تقابل احتياجات الحاضر بدون إرهاق القدرات البيئية لتواجه الاحتياجات المستقبلية". - إعطاء الزائر خبرة رائعة وفريدة تتسم بالوضوح. - الإبقاء على جودة البيئة .
الفوائد الاقتصادية والتنموية من السياحة البيئية:
1. دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية عن طريق ابراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي.
 2. تساعد السياحة البيئية علي التنمية الاقليمية باعتبارها مصدراً للدخل بالنسبة للسكان المحليين في مناطق الجذب السياحي.
 3. المقاصد السياحية في ظل التنافس الحاد في السوق العالمي والتشريعات الخاصة بحماية المستهلك.
 4. التسويق، حيث أصبحت البيئية تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموماً.
8-
وسائل دعم السياحية البيئية:
أولاً: القطاع الحكومي:
العمل علي وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية والمكونة من مجموعة من الانظمة والقوانين والتشريعات. • العمل علي خلق التوازن بين الانشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي.
دراسة وتقييم الاثر البيئي للمشاريع السياحية حيث تتم دراسة اي مشروع قبل الترخيص له ووضع التوصيات المتعلقة بالسياحة علي البيئة خاصة التي تقام في المناطق التراثية.
التوعية البيئية لكافة شرائح المجتمع من خلال وسائل الاعلام بأنواعها المختلفة.
تحديد الأماكن السياحية، والعمل على تشييد ودعم البني الأساسية، والخدمات المساندة.
وضع الخطط والبرامج الكفيلة بإنشاء وتنفيذ مشاريع السياحة البيئية بحيث تتوافق مع المحافظة على البيئة، والآثار والتراث الحضاري والثقافي.
العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات في مجال السياحة البيئية، من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين السعوديين، والمستثمرين الأجانب.
الاهتمام بموضوع معالجة المخلفات الضارة بالبيئة، والاهتمام بالمنتزهات والحدائق العامة والمناطق الخضراء. • إنشاء المحميات التراثية والطبيعية ذات الأحكام الخاصة من أجل المحافظة على المواقع التراثية والمناطق الطبيعية في تلك المحميات، وفتح الفرص للمستثمرين السعوديين للاستثمار في هذه المواقع.
ثانياً: القطاع الخاص:
1.
توفير البنية اللازمة لتنمية وتطور السياحة البيئية والممثلة في انشاء الفنادق والمطاعم والملاهي والمرافق الخاصة بالمنشأت الرياضية.
2.
التركيز علي توظيف العمالة الوطنية في كافة المشاريع التي تتعلق بالسياحية البيئية والعمل علي تدريبهم بما يناسب نوعية السياحة البيئية.
3.
التفاوض مع الشركات الاجنبية في مجال السياحة البيئية.
4.
التركيز علي تنويع المستويات في مشروعات السياحة البيئية لتناسب جميع فئات المواطنين.
5.
اهتمام الجهة التدريبية بتنويع أماكن عقد الدورات التدريبية واستغلال تلك الدورات لتعريف المواطنين بمقومات السياحة البيئية.
9-
المحميات الطبيعية و تأثيرها على السياحة الطبيعية:
للمحميات الطبيعية دور فعال لتنشيط السياحة البيئية وهي سياحة التمتع الملتزم بالطبيعة و مكوناتها، و تتحقق من دون الإخلال بالنظم البيئية ومن دون أي تأثير سلبي على مكونات التنوع الحيوي.‏
و يركز السائح البيئي فيها على التمتع بمشاهدة النظم البيئية ومكوناتها الحية الحيوانية والنباتية في موئلها الطبيعي وليس في الأسر، كمراقبة الطيور مثلاً، كما يمكنه القيام ببعض أنواع الرياضة كالمشي وتسلق الجبال والغطس والصيد المنظم والمدروس (في بعض أنواع المحميات) حيث تتوفر هذه الكائنات بأعداد تضمن استمرار بقائها. كما يمكنه التمتع بالمزايا التاريخية والثقافية والتراثية التي تميز الموقع.‏
دور تلك المحميات في تفعيل السياحة البيئية وهي سياحة التمتع الملتزم بالطبيعة و مكوناتها، و تتحقق من دون الإخلال بالنظم البيئية ومن دون أي تأثير سلبي على مكونات التنوع الحيوي.‏
ويركز السائح البيئي فيها على التمتع بمشاهدة النظم البيئية ومكوناتها الحية الحيوانية والنباتية في موئلها الطبيعي وليس في الأسر، كمراقبة الطيور مثلاً، كما يمكنه القيام ببعض أنواع الرياضة كالمشي وتسلق الجبال والغطس والصيد المنظم والمدروس (في بعض أنواع المحميات) حيث تتوفر هذه الكائنات بأعداد تضمن استمرار بقائها. كما يمكنه التمتع بالمزايا التاريخية والثقافية والتراثية التي تميز الموقع.‏
ما هي المحمية ؟‏
هي موقع يتميز بالغنى الواضح بالتنوع الحيوي النباتي والحيواني البري منها والمائي، (و الحديث للدكتورة يونس ) و تتعايش هذه الكائنات فيما بينها وفق نظام بيئي معين ،تحمى وتصان ويعاد تأهيل المهدد منها من أجل حماية الأحياء التي تقطنها على أن تترافق هذه الحماية بتنظيم العلاقة فيما بين السكان القاطنين في المحمية أو حولها والذين سبق لهم الاستفادة من مواردها الطبيعية المتعددة . وقد تترافق المحمية بأوابد ذات تراث ثقافي أو ديني وميزات تزيد من أهمية الموقع.‏
أنواع وشروط إقامة المحميات الطبيعية‏:
انطلاقاً من تنفيذ مواد المرسوم التشريعي رقم 50 والمتعلق بالقانون البيئي، فقد تم تشكيل لجنة وطنية من أجل تحديد أنواع المحميات وإعداد شروطها وفقاً للمعايير الدولية والمتطلبات والخصائص الوطنية ، والمحميات هي:‏
1-
المحمية الطبيعية العلمية.
2-
محمية الحياة البرية.
3-
محمية الإنسان والمحيط الحيوي.
4-
المتنزه الوطني.
5
المحميةالشاطئية البحرية.
6-
المحمية الوقائية.
7-
محمية التراث الطبيعي العالمي.
8-
محمية طبيعية ذات أهمية خاصة.‏
أهداف الحماية:
-
الحفاظ على العمليات والعلاقات البيئية الطبيعية بين الأنواع النباتية والحيوانية القاطنة للمحمية ويتم ذلك من خلال الحفاظ على الأنواع كلها وبالنسب الكافية لهذه العلاقات والسلاسل الغذائية التي تجمع بينها.
-
صون وحفظ المصادر الوراثية النباتية والحيوانية التي تستوطن المحمية.
-
الاستغلال الاقتصادي الرشيد والمنظم لمواردها الحيوية من قبل سكان المنطقة.
-
الاستثمار السياحي البيئي للمحمية بالشكل الذي يحقق السياحة المستدامة ولا يؤثر على مكوناتها الإحيائية.
-
الاستثمار الإعلامي و التوعوي للمحمية للمساهمة في زيادة وعي وإدراك المواطنين لأهمية شركاء الإنسان في حياته على الأرض.
ويجب ذكر انه في القرون والعقود الماضية كان التنوع الحيوي أكثر ازدهاراً إلا أنه تعرض للعديد من الأخطار نذكر أهمها:
1-
التوسع السكاني والصناعي والزراعي.
2-
الصيد الجائر.
3-
الرعي الجائر وقطع الغابات.
4-
الاستثمار الجائر للنباتات الطبية والاقتصادية.
5-
التجارة غير المنظمة بالأنواع النباتية والحيوانية.
6-
الكائنات الغازية أو المدخلة.
10-
أشكال السياحة البيئية فى مصر:-
وتتمثل أشكال السياحة البيئية بمصر في:
1-
الغوص بالأجهزة وآلات التصوير تحت الماء فى الأماكن التى تنفرد بأنواع الشعاب المرجانية و الأحياء المائية المختلفة فى البحر الأحمر والجزر المنتشرة فى المياه الأقليمية.
2-
مشاهدة غابات المانجروف لتكاثر أنواع الطيور البحرية فى البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة.
3-
الرحلات الطويلة عبر الصحراء التى تستهوى العديد من محبي المغامرة لزيارة بيئات متعددة فى الصحراء الغربية مثل بحر الرمال الأعظم وهضبة الجلف الكبير ومنطقة العوينات التي تقوم بها الشركات السياحية الخاصة وتحتاج إلى مركبات لها القدرة على السير عبر الصحراء الوعرة لآلاف الكيلومترات لمشاهدة التراكيب الجيولوجية والحيوانات والنباتات البرية النادرة وصيد الطيور والحيونات البرية.
4-
الرحلات القصيرة عبر الصحراء التى تتم فى الصحراء الغربية بين الواحات المختلفة وعيون المياه مثل عيون دله وأبو الدباديب وبعض الأماكن الطبيعية مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء والبراكين الخامدة كما تتم هذه الرحلات أيضاً فى الصحراء الشرقية من جبال البحر الأحمر وبعض المناطق الأثرية غير التقليدية من المحاجر الرومانية لاستخراج الجرانيت والمناجم القديمة مثل منجم السكرى والفواخير لاستخراج الذهب والأديرة الأثرية مثل دير الأنبا بولس والأنبا انطونيوس كما تتم هذه الرحلات الدينية والترويحية فى شبه جزيرة سيناء لزيارة دير سانت كاترين وصعود جبال موسى وكاترين وعباس والمناجاه وسربال وغيرهم وزيارة قبر النبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموصفات الحديثة للملابس الداخلية

عيد اسيوط القومى